احببته

 أحببتهُ

بقلم:- هايدي إبراهيم 

لو كنت فاكر إنك تقدر تسكتني تبقي بتحلم أنا أقدر أقلب الكافية دا عاليها واطيها 
=في أي يا جماعة أي الدوشة دى 
-آه قول كده بقا مدام فيها سديم يبقي أكيد لازم يحصل كده 
جه المدير ووقف وقاله 
-خير يا أستاذ في أي؟
=في أن القهوة بتاعتي قهوة بملح ودى للمرة التانية تجيلي انهاردة معني كده أنكم مش شايفين شغلكم كويس أو حد مستقصدني 
رجعت لورا احييي أنا اللي عاملة القهوة بس عملتها زي ما بيحب أنا حتى دوقتها؟!، المدير بص للموظفين اللي اتجمعو وكلهم بصوا عليا الخونة
-أنتِ يا سديم اللي عاملة القهوة دى؟
=أيوة يا فندم بس.. 
-مبسش ينفع التصرف دا؟ 
المدير بيحبني وبيعتبرني زي بنته بس.. دا شغله
-يا فندم أنا متأكدة إني عملتها حلوة 
لقيت حشرة زنانة بتحوم حوالين ودن المدير 
-أنا مش هاجي الكافيه دا تاني وهقول لكل معارفي ميجوش.. 
=لا يا فندم هدي أعصابك بس كده، سديم أعتذريله 
نعاااام اعتذر لمين لـ دا ! 
من سابع المستحيلات إني أعتذرله 
-لا يا فندم مغلطتش عشان أعتذر 
كان هيمشي لولا المدير الخاين باعني وقال
-أنتِ مطرودة يا آنسة عشان تبقي تعرفي تحترمي الزباين 
شوفتها شوفتها ضحكة الشماتة اهي يخي تبًا لمعرفتك، خدت حاجتي وغيرت هدومي ومشيت... 
وأنا طالعة من الكافيه لقيت اللي ماسك أيدي وبيقول 
-عشان تبقي متسمعيش كلامي بعد كده ولما أقول مفيش شغل يبقي مفيش.. 
=أنا عارفه إنك قاصدها بس هردهالك وهلاقي شغل تاني وطلعني منه زي دا هلاقي ثالث ورابع ووريني يا زياد هتعمل أي؟
-أركبي يا أختي أركبي 
=نينينينيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
دا زياد صديقي الصدوق أو صديق الطفولة، بنعمل كل حاجه سوا وفاهمين دماغ بعض وطريقة التعامل، هزارنا مع بعض، دراستنا مع بعض ويمكن أكلنا وشربنا مع بعض زياد أهله متوفين فـ بيعتبر بابا والده، وأنا.... 
 بعد ما خلصت الجامعة قولت أشتغل بشهادتي روحت وقدمت على وظيفة في شركة معروفة بس زياد قالي بلاش شغل! 
وهو ماله أشتغل ولا لأ؟ 
كان مدير الشركة صاحب زياد، وطبعا بعد أسبوع خلاني أسيب الشغل واديكم شايفين أي شغل أروحه يخليني أتطرد منه..
-زياد أنتَ هتاكل الطبق دا؟ 
=آه هاكله مش هعمل زي كل مرة وهديهولك لأ 
-شكرن يا صاحبي أو يالي كنت فاكرك صاحبي 
=هششش 
-طب أطلبلي واحد كمان. 
=الآيس كريم وحش على الصحة 
-في قانون مين اللي قال الكلام دا! 
=قانوني 
دايمًا بناكش بعض ميعديش دقيقه غير وإحنا متعاركين وقافشين في بعض توم وجيري يرفعولنا القبعات.. 
-سديم يا بنتي أصحي 
=أي يا م... سلامٌ قولًا من ربٍ رحيم أي يا ست أي المنظر دا؟! 
-أي يا سو دا الماسك الجديد بجربه 
=ماسك أي يا شيخة قطعتيلي الخلف، دخلت غسلت وشها وظبطت نفسها وطلعت قالتلي
-سديم أنا مخنوقه بقالي شهر منزلتش تعالي نستأذن بابا وننزل 
=مكسلاااا
-تعالي بس الكسل هيروح يلااا
=طيب طيب تعالي نقول للحاج أبوكي
طلعت برا وكنت متأكده أنه بيسمع الست في البلكونه وبيشرب قهوة بحب العادة دى خدتها منه..
-الجميل بيعمل أي؟
=تعالو يا بنات قاعد بشم هوا 
-همم طب ممكن نستأءن من حضرتك ننزل نتمشي شوية بقالنا كتير منزلناش؟
=موافق بس بشرط 
-ها؟
=تجيبولي حاجه حلوة معاكم 
-من عنينا يا أحلى أب أنتَ يا قمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلنا اتمشينا وقعدنا في كافيه وروحنا أتصورنا وجبنا آيس كريم وقعدنا على البحر ضحكنا وهزرنا وأفتكرنا أيام زمان أيام ماما والفسح والخروجات بتاعتنا و وأحنا في نص الضحك لقيت ميادة بتقولي 
-بت..بت بصي مش دا زياد 
=اها هو بصي للنحية التانية عشان مياخدش باله 
-هه مـ هو أخد خلاص احيي شكله بيخوف 
زياد كان واقف مع أصحابه في الشارع وبيضحكوا وفجأة لمحنا وجه علينا !
يمااا شكله بيخوف في أي 
بنبص لقيت واحد من صحابه غمزلي من وراه فدورت وشي للناحية التانية، اتفاجئت بزياد واقف قدامي وبيزغرلي!..، الاه وأنا مالي يا لمبي
-بتعملوا أي هنا؟
=أي دا زياد اخبارك أي؟
-تعرفي تخرسي يا ميادة بتعملو أي هنا؟
رديت عليه وأنا متعصبة من أسلوبه وطريقته
-وأنتَ مالك أنتَ؟!
=اكتمي وردى على قد السؤال؛ لأن كلمه كمان وهزعلك 
-بنتفسح ليك فيه
 لقيته شد أيدي وقالي 
-لو مروحتيش على البيت حالًا هتشوفي الوش التاني
=وأي لازمته عن إذنك 
إحنا مبنخافش لا، بس هو بيخوف هو ضحكته حلوة آه وتخطف بس بيخوف بشكل!!
روحنا البيت وحكيت لبابا كل اللي حصل ومنستش أجبله البسبوسة اللي بيحبها 
فقالي 
-أنا عارف أنه شوية وهيجي أدخلوا أنتو جوة وأنا هتصرف معاه يلا
وفعلًا جه ولقيته بيتكلم مع بابا 
-اي يا عمي إحنا من أمتي بنزلهم لوحدهم؟
=أي يا زياد بناتي كبار دلوقتي ويعرفوا يتصرفوا لوحدهم
-بس يا عمي..
= ملكش دعوه بيها هي مش مسؤلة منك أو هما مش مسؤلين منك!!
زياد طلع من البيت زعلان، والصراحة زعلت لزعله روحت أتكلمت مع بابا 
-مشي زعلان يا بابا
=آه وبعدين
-بابا أنتَ عارف أن إحنا أصدقاء جامد جمودة ومبحبهوش زعلان
-امم أصدقاء!!
يعني قلبك ما مالش كده ولا كده؟
=هه؟
-بطلي بكش يا سديم عارف إنك بتحبيه و عارف أنه بيحبك بس مش هيعترف وأنا هخليه يعترف
-بابا...!!
=هشش هتخلى ميادة تتصل بيه وتقولوه جايلك عريس وأنه المفروض يبقا موجود لأنه زي أخوكي، وهنلعب على الوتر الحساس.
مش عارفه زياد جه بسرعة كدة إزاي مع أنه بيته بعدنا بشارعين ثلاثة، أخدها طيران؟!
-أهلًا يا زياد 
=أبوكي فين يا ميادة؟
-جوة مستني العريس
دخل زياد الصالون وأنا كنت براقب من ورا الباب 
-إزيك يا عمي 
=إزيك يا زياد يا ابني كويس إنك جيت دلوقتي...
-عمي لو سمحت ترفض الجوازة دى 
=لي يا ابني دا عريس محترم وابن ناس 
-ولا هاممني أي حاجه في كل دا المهم هي مش هتتجوز 
=وأنتَ قررت كده من نفسك؟
-يا عمي..
=ها؟!
-من الآخر انا بحب بنتك ومستحيل أسبها لحد غيري 
=هه وأخيرًا نطقتها، القهوة يا سديم، منور يا..يا عريس 
دخلت وأنا فطسانه على نفسي من الضحك، ولقيته مصدوم بعدين ضحك جامد وضحكته ملت وشه وغمازاته وطابع الحسن ظهره وهيييح جوزووني بقا 
-هتتجوزيني 
=عارف ماما، روحلها تغطيك كويس
-لسانك ميطولش! 
=أتكلم براحتي 
-طب بحبك 
=قولت المأذون هيجي أمتى؟
كُنت حولي من كل أتجاه كلما أدير وجهي ألقاكَ أمامي ") 🤎🕊
بقلم:- هايدي إبراهيم 
#سديم