بقلم؛- هايدي إبراهيم
تفتكر هتحبني وهتوافق يا حسن؟
- يا بيه أنتَ ألف مين يتمناك وابن أصول وهي بنت أصول أكيد هتحبك
- ياريت يكون كلامك صحيح وأنا أقيدلها صوابعي العشرة شمع أنا بحبها قوي، بس هي مش شايفاني خالص يا حسن
- يمكن شايفاك وعتتجل عليك!
- وبعدهالك يا زياد هتفضل تحب في بنت الجيران كده من غير ما هي تعرف!
والله عم حسن معاه حق المفروض لاخد خطوة وأتقدملها حتى، اللي زي دي مش عايز أفرط فيها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- وبعدهالك يا علاء مش ناوي تتقدم ولا هتقضيها كده بص يا ابن الحلال أنا مش من النوع اللي برمي نفسي زي باقي البنات
أنتَ قولت رسمي لما تفكر في الرسمي تقدر تكلمني وقتها
سيبته ومشيت من وجهه نظر شباب كتير تتعرف علىٰ البنت الأول تكلمها ولو مزاجك جاب ممكن تتقدملها ومتنكرش إنك هتعايرها فيما بعد..
أنا آه بحبه بس مستحيل أمشي في الطريق دا لو أي حصل.
بعد يومين حصل اللي كنت عاوزاه
- أنا جاي أتقدم لبنتك يا أمي ويشرفني إني اناسب حضرتك
- نورتنا يا علاء يا ابني، طبعًا الرأي الاول والأخير لسديم وهي اللي هتحدد
ماما مكنتش تعرف إني موافقة أصلًا بس هو جو تقل وخلاص أماال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت فاكر إني خلاص أخدت الشجاعة وهتقدم ليها ولكن للأسف كل مخططي راح
لما سمعت صوت هيصة وناس ولمه في العمارة عندنا، مين هيتجوز!!
دى خطوبة سديم..
ساعتها حسيت بنغزة في قلبي وكأن حجر أتحط عليه بس عوضت أمري لله وقولت أكيد ليا الخير بس..يمكن الخير مش معاها!
- شوفت يا حسن بعد ما أخيرًا جاتلي الشجاعة تختفي هي راحت كده!
اتخطبت لزميلها في الشغل تخيل..!
- ربنا كاتبلك الخير في غيرها يا بيه أكيد
كنت لما بنزل لشغلي وأشوفه بتدايق بس بستغفر الله وبمشي، آه حزين ومش هنكر دا قلبي أتعلق بإنسانه مكانتش ليا من الأساس، بس بقول جايز لو كنت اتشجعت من زمان كنت لحقتها قبل ما تضيع؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم الشبكة حسيت بنغزة في قلبي وعيوني بدأت ترف، لما بترف بقلق وبيكون في شئ وحش هيحصل بس اليوم عدا على خير مع بعض التطورات اللي حصلت زي مثلًا والدته المعترضة على الخمار بتاعي وتقولي مش حلو وعمته اللي مسكتني بالتفصيل الممل وبدأت تتكلم عليا..!
بعد حوالي أسبوعين كنت في أوضتي بذاكر منا في ثالثة آداب لحد ما سمعت صوت هبد كبير في الصاله جريت لقيتها ماما واقعه
- ماما ماما أنتِ كويسة يا مامااا
مسكت الموبايل ورنيت على علاء اللي اتكلم معايا ببرود جدًا وقالي أنه في شغل
- يعني اي في شغل أرجوك مفيش حد يساعدني
-...؟
قفل الخط
- يا ماماااا يا ماماااا لا حد يساعدني، لقيت خبط على باب البيت طلعت جري أفتح
- أستاذ زياد!
- تعالي ساعديني ننزلها عربيتي يلا
أخدنا ماما ونزلنا علىٰ المستشفى ضغط واطي بس والحمدلله قلبي ارتاح بشكر القدر اللي حط أستاذ زياد في طريقي ولحق أمي..
- شكرًا ليك بشكرك جدًا
- لا دا واجبي يا سد..أستاذة سديم احم
ابتسمت فأستأذن..
نزلت أحاسب في المستشفى لقيته دفع الحساب قررت لما ارجع ارجعله فلوسه
بس لما رجعت لقيت علاء قدام باب البيت
بصيتله ودورت وشي سندت امي وطلعنا
طلع ورانا وقبل ما أقفل الباب من عصبيتي فتحه هو وقالي
- عايز أكلمك..
- أنتَ اتجننت يعني بعد كل دا ومحاربتي لأهلي عشان نبقى مع بعض ونتجوز تيجي تقولي آسف مش هينفع نكمل مع بعض؟
قام من مكانه وهو بارد الملامح والمشاعر وقالي:
- دا قراري مستنى كل شئ يوصلي
مش عاجبه ألتزامي!!
مش عاجبه إني ملتزمه بحدود الخطوبة عايز اللي يتجوزها تكون بتضحك وتهزر وتتحضن..!!!
مكنتش مفكرة أن تفكيره قذ'ر للدرجة دى.
زعلت منه فعلًا وفضلت متدايقة فترة كبيرة، كنت قاعده في اوضتي براجع أفكاري، هل أنا غلطت لما أختارته!!
وبعد محاولات كتير من أمي قررت اطلع البلكونه شوية ولما طلعت
- مساء النور
- مساء الخير يا أستاذ زياد
- تشربي قهوة!!
- قهوة!!
- أيوة
- امم ماشي
عزمني علىٰ كوباية قهوة وحبيتها جدًا الصراحة
- أستاذ زياد هو..هو غلط الواحد يحب؟
- لا مش غلط عمر الحُب ما كان وحش، الوحش في الشخص اللي بنختاره
ضحكت - نفس كلام ماما
- أصل الحب مش بالسهولة كده يعني حد يقولك بحبك وهووب تحبيه، الحب محتاج فعل والفعل محتاج ثقة وقلب نقي وشفاف عشان يتكون، عشان تحسي بالحب لازم تكون العلاقة علىٰ ثقة على راحة على حنية من الطرفين فاهماني.
مش لازم تكوني الطرف المُضحي
بعدها كنت بطلع البلكونة وبقابله ويعزمني على قهوة زي كل مرة وكنت بحب طعمها كل مرة عن اللي قبلها
عيوني بدأت تفتح نحية زياد وبدأت أراقبه لأني شكيت، شكيت في نظراته ليا وبالفعل جه في يوم زياد خبط علينا الباب وكان هدومه متغرقة ماية من الشتا وبعدين امي فتحتله
- أي يا زياد يا ابني أنتَ كويس؟
- أيوة يا أمي بس الصراحة أنا عايز أتكلم مع سديم وحضرتك تكوني موجودة
ماما دخلت وطلعنا برا وصعب عليا وهو بالمنظر دا
- خير في اي؟
- تتجوزيني؟!
- أي
- تتجوزيني يا سديم، أنا معجب بيكي من اول ما سكنت هنا ولما اتخطبتي لعلاء قولت اكيد ربنا شايلي الخير بس أنا...
- أنا موافقة
- أي
- موافقة
ولقد آتي من ارتضيتُ به خلقًا ودينًا..')
#هايدي_إبراهيم
#سديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق